سبب تأخر 3G في الجزائر

قال خبير الاتصالات السلكية واللاسليكة ورئيسي جمعية مزودي خدمات الأنترنت علي كحلان أن إطلاق الجيل الثالث للهاتف النقال 3G في الجزائر سيتأخر عن سنة 2013 بسبب عدم جاهزية المجمع العمومي لخدمات الهاتف الثابت والنقال والأنترنت الذي قد يواجه الإفلاس في حال نزوح كافة زبائنه وتحولهم إلى مشتركين للجيل الثالث 3G لدى المتعاملين نجمة وجازي وموبيليس، حيث تقترح هذه الشركات عبر التقنية الجديدة سرعة فائقة للأنترنت تصل 20 ميغا وأسعارا مغرية ومنخفضة جدا مقارنة مع سعر الأنترنت الذي تقترحه اتصالات الجزائر وهو ما يندر بمقاطعة كافة زبائن اتصالات الجزائر المجمع في غضون شهر من إطلاق الجيل الثالث.


وأوضح كحلان في تصريح لـ”الفجر” أن الحكومة عملت في العديد من المرات على إعادة بعث المجمع العمومي ودعمه ليتمكن من مواجهة المنافسة التي تفرضها السوق من خلال شركات النقال الثلاث إلا أن كافة محاولاتها لم تنجح مشيرا إلى أن الحل الوحيد لإعادة بعث اتصالات الجزائر هو إما فتح رأسمالها لمتعاملين أجانب مثلما قامت بذلك الحكومة المغربية مع اتصالات المغرب التي باعت 35 بالمائة من أسهما لمتعامل أجنبي وهو ما جعلها تحرز استثمارات ضخمة خلال الفترة الأخيرة ومكنها من الاستحواذ على جزء من رأسمال شركة نيجر تيليكوم وتستعد حاليا لشراء جزء من أسهم غابون تيليكوم.

وأضاف الخبير نفسه أنه في حال رفض هذا الحل من طرف الحكومة الجزائرية تطبيقا لمبدأ عدم بيع الشركات الجزائرية للأجانب من الأفضل استقطاب ”Coaching” من الخارج لتسيير المؤسسة بدل الاعتماد على مسييرين وطنيين لا يملكون الخبرة والتجربة الكافية ولا حتى ورقة طريق لتسيير الشركة التي تعرف حالة ركود مستمرة ولم تشهد أي تقدم خلال السنوات الماضية.

واستطرد المتحدث قائلا أن الوضعية التي تعيشها اتصالات الجزائر تعتبر أحد أهم أسباب تأخير الجيل الثالث في الجزائر بالرغم من أنه حتى الدول الأقل تقدما والأكثر فقرا قامت بإطلاق التقنية على غرار الصومال في حين أن جيراننا من البلدان العربية شرعوا في منح رخص تقنية الجيل الرابع على غرار المغرب مع العلم أنه في الجزائر أثير موضوع الجيل الثالث لأول مرة سنة 2004 ثم بدأ الحديث عن الجيل الرابع سنة 2008 واليوم وبعد مرور 9 سنوات لازلنا في الجيل الثاني الأمر الذي يدعو إلى دق ناقوس الخطر.

وعلقت مصادر ذات صلة بالملف أن تعليق الجيل الثالث بسبب تأخر ملف تأميم ”جازي” مجرد أسباب وهمية لا علاقة لها بالواقع وأن السبب الحقيقي هو عدم جاهزية الوضع الأمني في الجزائر لاسيما بعد تفجيرات تيغنتورين واضطرابات مالي حيث أن إدخال تجهيزات حساسة والشروع في استعمالها قد يسهل عمليات الجوسسة ويؤدي إلى مشاكل أمنية أخرى الجزائر في غني عنها.

المصدر جريدة الفجر